السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
تعرف جامعة التكوين المتواصل توافدا كبيرا من طرف الفئات الطامحة والتي ترغب في نيل أكبر عدد ممكن من الشهادات
والحصول على فرصة جيدة للدخول إلى عالم الشغل من بابه الواسع.
والحصول على فرصة جيدة للدخول إلى عالم الشغل من بابه الواسع.
يُقبل المئات من الأشخاص للتسجيل في مختلف التخصصات التي تتيحها جامعة
التكوين المتواصل سنويا والتي حسب القائمين عليها تلبي متطلبات السوق،
تخصصات تختلف باختلاف الشعب التي درس فيها الطالب في مرحلة البكالوريا، على
غرار: التجارة الدولية، المحاسبة والتسيير المالي.. التوثيق، اللغة
الإنجليزية، اللغة الفرنسية والتي يكون فيها نظام الدراسة حضوريا كل مساء.
أما قانون الاعمال، تأمينات وبنوك، علم النفس فإنها تتم عن بعد حيث يعطى
للطالب قرص مضغوط ويحضر مرة في الاسبوع كل يوم سبت وينهي الطالب فيها
دراسته بمذكرة نهاية الدراسة.
تختلف أسباب إقبال مختلف الفئات على هذا
النوع من التعليم المكمل، حيث في أغلب الأحيان يكون الطالب حاصلا على شهادة
ليسانس في تخصص معين وفي أحيان أخرى يكون مسجل في تحصص معين ضمن مرحلة
التدرج.
يعتبر فرع اللغات على غرار الإنجليزية التقنية والفرنسية هو
الأكثر اقبالا في النظام الحضوري، وقانون الأعمال بالنسبة لنظام التعليم عن
بعد.
تختلف اسباب إقبال الطلبة على هذه الجامعة حسب وضعيتهم المهنية،
حيث إن معظم من ينتسب إلى هذه الجامعة يرغب في الحصول على دبلوم ثان يضيفه
إلى رصيده، بينما يرغب البعض الآخر في الحصول على شهادة فقط معترف بها نظرا
لأنهم تكونوا في الجامعة في مختلف التخصصات.
تعددت الأهداف والوسيلة واحدة
يفضل
الطلبة الحاصلون على شهادة في التخصصات العلمية الحصول على مؤهل تكويني
مواز لدراستهم يمكنهم من المضي قدما في عملهم. فجمال 32 سنة متحصل على
شهادة ليسانس في العلوم الاقتصادية، ويعمل في إحدى المؤسسات العمومية، فضل
دراسة المحاسبة والتسيير المالي للتخصص أكثر في ميدان المحاسبة التي كان
يدرسها كمقياس فقط في الجامعة لأن التخصص في ميدان المحاسبة يسمح له
بالحصول على ترقية في عمله.
بينما فضلت أمينة 34 سنة والمتحصلة على
شهادة ليسانس في التسيير من جامعة دالي ابراهيم على دراسة الإنجليزية
التقنية حتى تحصل على مستوى في مادة الإنجليزية يمكنها من الدخول إلى عالم
الشغل بكفاءة عالية وكذا تدعيم سيرتها الذاتية ورصيدها خاصة أنها موجهة إلى
الحياة العملية.
في حين اختار ياسر الذي يدرس في سنة الثالثة تجارة،
دراسة الإنجليزية التقنية لكي يسافر بها إلى كندا لإكمال دراسته العليا لكي
يسير على خطى أخته التي نجحت في إكمال دراستها هناك.
أما صبرينة متحصلة
على ماجستير في القانون والتي تدرس كذلك في قسم الإنجليزية التقنية فقد
دخلت إلى هذا التخصص حتى تتحصل على شهادة معترف بها بعدما أتقنت اللغة
الإنجليزية في بعض المدارس الخاصة وكذا بعض المواقع الإلكترونية.
فرصة للحصول على مؤهل جامعي
جامعة
التكوين المتواصل كذلك فرصة لمن لم يسعفهم الحظ في الحصول على شهادة
جامعية، حيث لم يفلحوا في اجتياز شهادة البكالوريا لعدة سنوات فوجدوا في
هذه الجامعة تحقيقا لطموحاتهم، وذلك بعد نجاحهم في امتحان البكالوريا الذي
تنظمه الجامعة للذين لا يملكون شهادة بكالوريا، وهو حال فايزة ذات 33 ربيعا
والتي لم تتمكن من اجتياز شهادة البكالوريا رغم كثرة المحاولات، فاتجهت
إلى جامعة التكوين المتواصل، حيث تحصلت على شهادة البكالوريا واختارت فرع
علم النفس لدراسته، وبعد نيلها لشهادة الدراسات التطبيقية في هذا التخصص،
قامت بدراسة اللغة الإنجليزية التقنية حتى تتمكن من تطوير نفسها في هذه
اللغة على حد تعبيرها.
استغلالا للوقت وشهادة إضافية
الكثير من الذين
اختاروا الدراسة في جامعة التكوين المتواصل او “الجامعة الليلية” كما
يسميها البعض، أجمعوا على تميز الدراسة في الليل ولذتها ومتعتها في نفس
الوقت كما أخبرتنا به منال الحاصلة على شهادة مهندس دولة في علوم البحر
وتزاول الآن دراستها في فرع التجارة الدولية والذي اختارته كتخصص ثان في
حال لم تحصل على وظيفة في تخصصها وترى في هذه الدراسة متعة لا يمكن إحساسها
أثناء الدراسة في الجامعة اليومية.
كما ان البعض الآخر من الطلبة يرى
في هذه الجامعة فرصة لاستغلال الوقت على غرار حكيم الذي يدرس الفرنسية
التقنية ويحضر في نفس الوقت لشهادة مهندس دولة في الكيمياء والذي يقول:
“الدراسة أفضل من أن يضيع الوقت سدى”.
معلومات إضافية وأصدقاء جدد
في
حين يرى طلبة آخرون في هذه الدراسة استغلالا واستثمارا جيدا للوقت فبدلا
من ان يبقى الإنسان في المنزل في هذه الفترة فإنه يتوجه إلى الجامعة، حيث
يتحصل على معلومات إضافية وكذلك الحصول على أصدقاء جدد لكن، حيث إن واحدا
منهم درس تخصصا معينا في الجامعة، مما يساعد على تبادل المعلومات والمعارف
بين الاصدقاء كما تقول أحلام: “لقد منحتنا هذه الدراسة فرصة لكسب أصدقاء
ومعارف جدد، خاصة الذين يقومون بإفادتنا بمعلومات جديدة في ميدان العمل”.
إطارات ومتقاعدون يقبلون على “الجامعة الليلية”
ما
يميز جامعة التكوين المتواصل هو ضمها لفئات مختلفة من الطلبة على غرار
الإعلاميين والإطارات والأساتذة كل اختار التخصص والهدف الذي يريد تحقيقه،
فمحمد مثلا إطار بإحدى المؤسسات العمومية اختار تخصص الفرنسية التقنية، كما
اختارت وهيبة 55 سنة التي كانت إطارا بإحدى المؤسسات العمومية تخصص
الانجليزية التقنية لأنها لم تجد ما تفعله فقررت خوض غمار تجربة التعلم في
الكبر بعد الحنين الذي كان يراودها للعودة إلى مقاعد الدراسة.
التعليم عن بعد لمن لم يسعفهم الحظ
اختار
طلبة آخرون الانتساب إلى جامعة التكوين المتواصل لكن بنظام التعليم عن
بعد، حيث يدرسون مرة واحدة في الأسبوع وذلك إما لبعدهم عن الجامعة وعدم
قدرتهم بصفة يومية، كربيع الذي اختار دراسة علم النفس وذلك لعدم تمكنه من
الحضور يوميا لأنه يسكن نوعا ما بعيدا عن الجامعة. أو أن التخصص الذي
يريدونه ليس متوفرا بصفة يومية، على غرار عقيلة وسارة اللتين اختارتا تخصص
قانون الاعمال الذي يكون تعليمه عن بعد ويحضر الطالب مرة واحدة في الاسبوع
لأخذ التعليمات بشأن الدروس.
شهادتان في سنة واحدة
جامعة التكوين
المتواصل فضاء لكسب معارف جديدة ومعرفة أشخاص جدد وهو كذلك حيز لدراسة
تخصصات لم يتمكن شخص من الجمع بين تخصصين في آن واحد فاختار الدراسة في
الجامعة العادية وكذلك في جامعة التكوين المتواصل على غرار سمر التي تحصلت
على شهادة الإنجليزية التقنية وشهادة الماستر من كلية العلوم السياسية
والإعلام، وكذلك عبد الغفور الذي تحصل على شهادة مهندس دولة في الالكترونيك
في الجامعة إضافة إلى شهادة الدراسات التطبيقية في تخصص الإنجليزية
التقنية في نفس السنة، وفي ذلك اختصار للوقت والجهد وكذلك الدخول إلى عالم
الشغل من ابوابه الواسعة.